أفضل سن للزواج

  • GoodDar


  • أفضل سن الزواج



       سن الزواج من منظور العلم 
    يتساءل الكثير من الأشخاص عن السن المناسبة للزواج الناجح المستقر، الخالي من الخلافات الزوجية التي قد تؤدي للطلاق، وهذا ما قام مجموعة من الباحثين الأميركيين ببحثه ودراسته.

    وقام الباحثون، الذين ينتمون لجامعة ولاية يوتاه الأميركية، بجمع بيانات عدد كبير من الأشخاص من المسح القومي لنمو الأسرة، في الفترة بين عامي 2006 و2010، وبحث معدلات الطلاق التي تحدث في الأعمار المختلفة.

    ووجد الباحثون أن أفضل سن للزواج الناجح هي ما بين 25 و32 عاما، مؤكدين أن الأشخاص الذين يتزوجون تحت سن العشرين هم الأكثر عرضة لخطر الطلاق في السنوات الخمس الأولى من زواجهم، بنسبة تقدر بنحو 32 في المائة، بينما الأشخاص الذين يتزوجون في عمر يتراوح بين 20 و24 عاما، تكون احتمالية الطلاق عندهم 20 في المائة فقط، أما أولئك الذين يتزوجون في سن تتراوح بين 25 و29 عاما، فتكون احتمالية الطلاق عندهم 15 في المائة فقط، وتقل هذه النسبة إلى 14 في المائة لأولئك الذين يتزوجون في عمر يتراوح بين 30 و34 عاما.

    وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يتزوجون بعد سن 34 عاما تصل احتمالية الطلاق والمشكلات الزوجية لديهم إلى 19 في المائة.

    وقال الباحثون إنه في حين لا يوجد سبب واضح عن ارتفاع معدلات الطلاق بعد سن 34 عاما، إلا أنهم يعتقدون أن السبب في ذلك يرجع إلى السمات الشخصية لأولئك الذين يختارون الانتظار لهذه السن دون زواج، وأوضحوا أن أولئك الأشخاص ربما لا يستطيعون إقامة علاقات جيدة مع الأشخاص، ولا يسهل التعامل معهم، وبالتالي فإنهم يتأخرون في الزواج، لأنهم لا يستطيعون العثور على أي شخص يرغب في الزواج بهم.




       سن الزواج من منظور إسلامي
     يعتبر الزواج المكون الرئيسي والأساسي للأسرة، حيث إن الزواج هو الرباط الشرعي الوثيق الذي يربط بين الرجل والمرأة بغرض استمتاع كل منهما بالآخر واستمرار التناسل والتكاثر بتكوين الأسرة المسلمة الصالحة، ويترتب عليه العديد من الواجبات والمهام التي تقع على عاتق الرجل والمرأة لإقامة هذه الأسرة، فذكر الرسول الكريم المعايير السامية التي يجب أن يسعى إليها الرجل في اختيار الزوجة كحديث الرسول (تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ)، والمعايير التي يتوجب على المرأة الأخذ بها عند اختيار الزوج كحديثه عليه السلام (إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ! وإن كانَ فيهِ؟ قال: إذا جاءكُم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ)، إذا فالزواج هو الرباط المقدس الذي يحافظ على استمراريّة فعالية الأسرة الصالحة في المجتمع الإسلامي. وقد استحبّ الإسلام الزواج مبكراً لمن استطاع الباءة، والتي تعني القدرة على توفير احتياجات المنزل المادية، والقدرة البدنية على أداء الواجبات الزوجية، وذلك حفاظاً على الشاب من الوقوع في المحرمات، ولتحقيق القصد من الزواج وهو الحفاظ على النسل البشري، وتحقيق السكينة والمودة بين الزوجين، وقد ورد في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ الشبابِ، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ)،وقال صلى الله عليه وسلم: (... تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم)


     السن المناسبة لزواج الفتاة
    الزواج المبكر للفتاة أفضل من الزواج المتأخر، ويرى العلماء أن زواج الفتاة بين سن الثامنة عشر عاماً والخامسة والعشرين عاماً هو الأفضل، وذلك لعدة أسباب تتمثل في ما يأتي:
    • يمثل الزواج المبكر مناعة طبيعية للفتاة تحميها من الإصابة بأمراض السرطان، وخاصة سرطان الثدي.
    - تكون خصوبة الفتاة مرتفعة بين الثامنة عشر والخامسة والعشرين، ثم تقل بدرجة طفيفة حي بلوغ سن الثلاثين، وبعد هذه السن تقل تدريجياً حتى تنعدم مع بلوغ سن اليأس.
    - في حال تأخر الإنجاب عن سن الخامسة والثلاثين، تتعثر حالة الحمل والولادة، كما ترتفع نسبة الأمراض بين المواليد.

        السن المناسبة لزواج الرجل
    وبالنسبة للرجل فالأمر مختلف تماماً، حيث أن من الأفضل أن يتم زواجه في الفترة الواقعة بين العقد الثاني والثالث من عمره، وذلك لعدة أسباب، منها:
    - إن الرجل في هذه المرحلة يتمتع بأعلى درجة من الخصوبة أو القدرة على الإنجاب، ثم تقل درجة الخصوبة تدريجياً لتنعدم عند سن الستين أو السبعين رغم أن هذا لا يعني أنه يفقد قدرته على الإنجاب في هذه السن، ففي بعض الحالات يستطيع الرجل الإنجاب بعد سن السبعين، والمقصود بخصوبة الرجل هو قدرته على الإنجاب، وليس قدرته على ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة.
    - في هذه السن يكون الشاب قد تجاوز مرحلة "الطيش"، ويكون في أفضل فترات عمره نشاطاً وشباباً وقدرة على مواجهة صعوبة الحياة ومشاكلها.
    وقد يرى البعض أن الزواج بهذه السن هو زواج مبكر، ولكن بالحقيقة أن الزواج المبكر له العديد من الفوائد والمميزات لكلا الطرفين، ومنها:
    - القضاء على وقت الفراغ، إذ سينشغلان في أمور حياتهما وبناء أسرتهما على أسس سليمة.
    - سيكون الزوجان قادرين على مواجهة مصاعب الحياة ومشاكلها.
    - قدرتهما على الإنجاب والتربية بشكل صحيح، فهذا الأمر يحتاج إلى بذل مجهود جسدي وفكري كبير، وهو ما يستطيعان القيام به؛ نظراً للطاقة والصفات الشبابية التي يتمتعان بها في تلك المرحلة العمرية.