أخوك و أختك في الرضاعة . كيف تعرفهم و كيف تتعامل معهم

  • Unknown
  • السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . إخواني الكرام و أخواتي الكريمات أهلا و سهلا بكم في مدونة فؤاد الشمالي للرقية الشرعية و العلاج بالطب النبوي الشريف www.Chamali.TV
    تحتفل وزارة الصحة في المغرب بأسبوع الرضاعة الطبيعية و تجتهد معها كثير من المؤسسات الوطنية و الجمعوية و الثقافية و الدينية لتوضيح أهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للطفل و حتى لأمه من الناحية الصحية و النفسية و الدينية كذلك . و مساهمة منا في إثراء هذا الموضوع المهم جدا أقدم لكم هذا المقال الذي من خلاله أتطرق لموضوع الرضاعة الطبيعية من الشق الشرعي ثم من الشق الصحي .
    فإن الإسلام الحنيف قد أولى لموضوع الرضاعة الطبيعية أهمية بالغة تتجلى في تحبيب القرآن الكريم للأمهات بإتمام الرضاعة الطبيعية لأبنائهم و ترغيبه في ذلك ، قال الله سبحانه و تعالى : وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ . و قال سبحانه و تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ .

    و إن أهم و أخطر شيء في مسألة الرضاعة هو معرفة أخيك و أختك في الرضاعة و أبيك و أمك في الرضاعة و غير ذلك .
    و لهذا تلخص أحكام الرضاعة في هذه المسائل التالية :


    من هو أبوك و إخوانك من الرضاعة : 

    لا فرق باتفاق المسلمين بين أولاد المرأة الذين رضعوا مع الطفل وبين من ولد لها قبل الرضاعة وبعد الرضاعة: باتفاق المسلمين .

    إذا ارتضع الرضيع من المرأة خمس رضعات في الحولين صارت المرأة أمه وصار زوجها الذي جاء اللبن بوطئه أباه فصار ابنا لكل منهما من الرضاعة وحينئذ فيكون جميع أولاد المرأة من هذا الرجل ومن غيره وجميع أولاد الرجل منها ومن غيرها إخوة له سواء ولدوا قبل الرضاع أو بعده باتفاق الأئمة

    ولا يجوز للمرتضع أن يتزوج أحداً من أولاد المرضعة، لا بمن ولد قبل الرضاع، ولا من ولد بعده باتفاق العلماء

    إذا ارتضع من امرأة خمس رضعات في الحولين صار ابنًا لتلك المرأة، فجميع الأولاد الذين ولدوا قبل الرضاع والذين ولدوا بعده: هم إخوة لهذا المرتضع باتفاق المسلمين

    إذا ارتضع منها خمس رضعات في حولين فقد صار ابنها، ويحرم عليه كل ما ولدته المرأة، سواء ولدته قبل الرضاع أو بعده: باتفاق العلماء



    زواج أخ المرتضع بأولاد المرضعة:
    وسئل الشيخ ابن باز  رحمه الله عن امرأتين إحداهما لها ابن والأخرى بنت فأرضعت أم البنت الابن مرارا ثم مات الابن؛ ثم جاء بعده ابن آخر ولم يرضع مما رضع: فهل يجوز له أن يتزوج بالبنت المذكورة؟ أم تحرم عليه لأجل رضاعة أخيه؟.

    الجواب: إذا أراد أخو المرتضع من النسب أن يتزوج أولاد المرضعة جاز ذلك باتفاق الأئمة سواء كان المرتضع حيا أو ميتاً. والله أعلم

    أن اخوة كل من المتراضعين لهم أن يتزوجوا أخوات الآخر إذا لم يرتضع الخاطب من أم المخطوبة، ولا المخطوبة من أم الخاطب وهذا متفق عليه بين العلماء

    إذا لم يرتضع هو من أمها ولم ترضع هي من أمه، بل إخوته رضعوا من أمها وإخوتها رضعوا من أمه: كانت حلالا له باتفاق المسلمين


    فأما إخوة المرتضع من النسب وأبوه من النسب فهم أجانب من أبويه من الرضاعة وإخوته من الرضاع، وهذا كله متفق عليه بين المسلمين