ما هو حكم تكرار كلمة من آية في الرقية ؟

  • Unknown
  • <<<الإجابة الشافية لمن يتبع أسلوب ترديد الكلمات في العلاج بالرقية الشرعية >>>

    إجابة العلامة ابن الجبرين رحمه الله في حكم ترديد الكلمة الواحدة في الرقية :


    السؤال : رقية المريض وتكرار الكلمات كقول الله في السحر: وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يكرر قوله: بطل . بطل. بطل يكررها مرات عدة أو يكرر وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ يكرر حسد . حسد . حسد أو يكرر عين . عين … وهكذا ؟
    الجواب : الرقية تكون بقراءة الآيات التي فيها أسماء الله وصفاته كآية الكرسي وسورة الإخلاص أو فيها الاستعاذة من الأشرار وأضرارهم كالمعوذتين وآيات السحر في سورة الأعراف قول الله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ الآيات وفي سورة يونس فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى الآيات ، وفي سورة طه قوله تعالى: قُلْنَا لَا تَخَفْ الآيات ، أما تكرار الكلمات فلا أصل له وإنما الذي يشرع تكرار الآيات أو السور فله أن يكرر قوله تعالى: وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ دون الكلمة الأولى، وكذلك يكرر: وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ دون تكرار الكلمة الأخيرة فإن تكرار كلمة واحدة لا معنى له بخلاف تكرار الجملة المفيدة فإن له معنى صحيحا فيقع موقعا له أثره في شفاء المريض. والله أعلم.




    السؤال :رقيت مريضا فأمسكت بأذنه ثم قرأت في أذنه قوله تعالى وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ أخذت أكرر عقد.عقد.عقد. وهكذا حتى تبين أن المريض مسحور ما الحكم؟
    الجواب :أرى أنه لا يشرع تكرار الكلمة الأخيرة بينما يجوز تكراره الآية وهي قوله: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ إذا خيف أن المريض مصاب بسحر، وكذلك تكرار آيات السحر كقوله تعالى: فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقوله تعالى: مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ الآية، وقوله تعالى: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ الآية ولعله بتكرار هذه الآيات يحصل الشفاء بإذن الله. والله أعلم.



    المصدر/موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين رحمه الله


    زيادة تحرير :
    يعمد بعض المعالجين باتباع أسلوب يعتمد على ترديد كلمات في السور والآيات لأكثر من مرة ، فعند قراءة المعالج مثلا لآية :
    ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لأدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ )
    ( سورة البقرة – الآية 34 )
    فتراه يكرر كلمة أبى .. أبى .. أبى .. أبى وهكذا ، أو أن يقرأ مثلاً :
    ( هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )
    ( سورة آل عمران – الآية 119 )
    ثم يكرر كلمة موتوا .. موتوا .. موتوا .. موتوا وهكذا ، وهذا الأسلوب لا يجوز استخدامه في الرقية والعلاج لأسباب كثيرة أذكر منها :
    1)- إن القراءة بهذه الكيفية واتخاذ ذلك وسيلة في العلاج والاستشفاء لم يثبت فعله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفائه والتابعين وسلف هذه الأمة وعلمائها 
    2)- إن اتخاذ هذه الكيفية في الرقية والعلاج يعتبر خروجاً عن المشروع في قراءة القرآن وتدبره وفهم معانيه واستشعاره ، وإيصال رسالته للآخرين 
    3)- كثير من المعالجين ممن يتخذ هذه الكيفية وسيلة للعلاج يقع في تأويلات باطلة ، بحيث يكرر كلمات مقصودة ، تُأول بمعنى يفهمه ويريده المعالج فتخرج بذلك عن المعنى المراد منها والذي قصده من جراء تكرار تلك الكلمات ، فيحرفون الكلم عن مواضعه 
    4)- وقراءة القرآن بهذه الكيفية يعتبر منافياً للأدب المطلوب مع كلام رب العالمين 
    5)- قد يزرع استخدام هذه الكيفية في الرقية والعلاج الريبة والشك في نفوس الحاضرين ، وقد يفهمون ذلك فهماً خاطئاً وبالتالي توضع علامات الاستفهام الكثيرة على هذا المعالج أو ذاك 
    6)- قد ينظر بعض المرضى للمعالج الذي يستخدم هذا الأسلوب في الرقية والعلاج بمنظار السخرية من جراء تكراره لهذه الكلمات ، خاصة أن البعض قد يشير للمريض بطريقة مضحكة ، تثير علامات استفهام كثيرة لدى الحاضرين 



    ومن أجل ذلك فإنه لا يجوز استخدام الرقية والعلاج بهذه الكيفية ، أما تكرار قراءة بعض السور أو الآيات المأثورة والثابت نفعها من خلال النصوص النقلية الصريحة ، أو تلك التي لها وقع وتأثير على الجن والشياطين وتراً وبخاصة الآيات التي تقرر التوحيد في النفوس أو المتضمنة جانب الترغيب والترهيب ، أو التي تتحدث عن الجنة والنار فلا حرج في ذلك ، مع إيضاح ذلك للعامة وتعريفهم بذلك 

    حرره /الشيخ أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني