مواطنون يلقون القبض على إمام مسجد في فاس وهو يمارس الجنس مع امرأة منقبة ( حسبي الله و نعم الوكيل )

  • Unknown
  •        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . إخواني الكرام و أخواتي الكريمات ، بكل استغراب أكتب لكم هذه التدوينة ردا على أعداء الدين الذين باتوا يهاجمون الإسلام و المسلمين بالحق و الباطل ليظهروا الرجل الملتزم و المرأة الملتزمة في أسوأ صورة و مثال ، فالمقطع الذي أضعه أمامكم الآن هو لمجموعة من المواطنين الذين يقتحمون مسجدا ليحاصروا الإمام أو المؤذن و يقوموا بتصويره و النيل منه شفويا بتهمة ممارسته للجنس مع امرأة منقبة داخل المسجد و في العشر من ذي الحجة المباركة . و لم يكتفوا بذلك بل صوروه و تداعوا عليه ليشوهوا سمعته بدون حجة و لا دليل و هو يردد قوله تعالى : ( حسبنا الله و نعم الوكيل ) ، و قامت المواقع المغربية بنشر هذا الفيديو كدليل على ممارسة الجنس و الحقيقة ظاهرة أن الرجل ظاهر في لباسه المحتشم و المرأة المنقبة واقفة بنقابها . و من يستمع للشريط كاملا يلاحظ أن رجلا من المواطنين الذين يهاجمون الإمام يقول بأن المرأة كانت تتعرض للتحرش الجنسي و الدعوة للزنا من طرف هذا الإمام منذ شهر تقريبا ، و كأنه يوضح أن المرأة تواطأت معهم لتوريطه و تصويره ثم فضحه . و الرجل يقول أنها مكيدة . 
      

     فما هو قول الله تعالى و رسوله الكريم في مثل هذه النوازل ؟ 

       إخواني الكرام و أخواتي الكريمات ، المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، و كل الناس معرضون للافتراءات ، فحتى الصحابة كذب عليهم ، كأمنا عائشة رضي الله عنها و سيدنا صفوان بن المعطل . و كذب على الأنبياء كسيدنا يوسف عليه السلام و على أمهات الأنبياء كميرم عليها السلام . و لذلك فعلينا أن نحذر من تصديق اتهام أهل الفضل لقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .. فأين البينة في هذا المقطع الذي ستشاهدونه ؟ 




    مواطنون مغاربة في فاس يحاصرون إمام مسجد بتهمة... par dailyextramaroc


       فأين الزنا ؟ و أين التلبس ؟ و أين الشهود ؟ بل إن المرأة التي يتهمونه بالزنا معها واقفة بكل ثقة و لا يتوجه لها أحد بأي لوم . مما يشعر بأنها فعلا مكيدة و استدراج . 
      
    إعلموا بارك الله فيكم بأن الزنا لا يثبت إلا برؤية أربعة شهود للزاني و الزانية و هو في وضعية الجماع ، و هذا لم يحصل في هذه القضية . يقول ربنا سبحانه و تعالى : ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )